يدعي العلماء في بيسا-إيطاليا أنهم قد حققوا رقماً قياسياً عالميّاً جديداً فيما يخص سرعة نقل البيانات
عبر الشبكات اللاسلكية..فبعد 12 ساعة متواصلة من التجارب سجلوا سرعة نقل بيانات وصلت إلى (1.2)
تيرّابت في الثانية الواحدة!! أي:• 1.2 Tb/s • محطمين بذلك الرقم القياسي السابق الذي حققه العلماء
الكوريون بسرعة نقل وصلت إلى:160 غيغابت في الثانية!
بخصوص التقنية المستعملة في الوصول إلى هذا الكم الهائل من البيانات المنقولة فإنها شبيهة جداً
بتقنيةالألياف الضوئية من حيث أنها تتشارك معها في استعمال التخاطبات الضوئية بخلاف الواي-فاي أو
اتصالات الموجات القصيرة(microwave) المعتمدتان على مواجت الراديو في التخاطب..
لقد استغل علماء بيسا تقنية جديدة تدعى:
• Free-Space Optical Communications
وكلمحة عن هذه التقنية كما عرفتها مختبرات الاتصال عريض الحزمة في جامعة هارفارد
(The Harvard Broadband Communication Laboratory)
إنها تعتمد على نقل البيانات بواسطة حزمة ضوئية مرئية أو تحت الحمراء مصدرها
إما
ديود باعث للضوء-LED: Light Emitting Diode-
أو
اللايزر- Laser: light amplification by stimulated emission of radiation) -
تجمع حزمة الطاقة الضوئية وترسل عبر الفراغ الهوائي وليس عبر ألياف ضوئية محددة،وبعد ذلك توجه إلى
عدسات موصولة بمستقبلات حساسة للضوء ومنه إلى الليف الضوئي الموافق...
تجدر الإشارة إلى أن هذه التقنية تزهو عند استخدامها في الفضاء حيث الخلاء إذا يصبح بالإمكان نقل
أكثر من عشرات الميغابت في الثانية عبر آلاف الكيلومترات بوساطة لايزر معدّل يستهلك القليل من
الاستطاعة الكهربائية..أما على الأرض فإنها تواجه الكثير من التحديات يحد من بهائها ويحد من مدى
استخدامها لبضعة كيلومترات.. وكما وضحت المختبرات آنفة الذكر فإن هذه التقنية:
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
•- لا تتأثر بالمطر أو الثلج لكن الضباب له تأثير كبير عليها لأنه يعدل ميزات الحزمة الضوئية (
مساراتها) أو قد يعيق مرورها بالكامل بامتصاصها أو بعثرتها أو انعكاسها!!!
•- ظاهرة تألق الهواء (scintillation) التي هي عبارة عن صرر هوائية بكثافات مختلفة تغير كثافة
الحزم الضوئية مكانياً وزمانياً (وكلنا نعلم أن الضوء عندما ينتقل من وسط إلى آخر يختلف عنه
بالكثافة يتعرض للانكسار)
•- مشكلة هيام الحزمة الضوئية وطوافها الناتجة عن هبوب رياح عنيفة أكثر ثخانة من الحزمة الضوئية
المنقولة تؤدي إلى إزاحة بطيئة للحزمة لكن لها تأثير بالغ عليها!
•- خواص الضوء بحد ذاته وانتشاره بخط مستقيم دون أي حاجز تشكل أيضاً تحد صعب يجب تخطيه
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
وحتى الآن فإن الاعتماد سوف يكون على الاتصالات الراديوية كالواي-فاي أو الواي-ماكس بشكل عام إلا في
حالات خاصة التي تتيح استعمال هذه التقنية دون أي تداخل...